استمرت معاناة قلب وشخص ..
عانوا أمام تلك الملعونة
في تلك الأعوام الأخيرة ..
أنقل لكم أحزانا ..
وأصف لكم عذابا ..
عشته طوال ستة أعواما
ولا زلت أعيشه كل عاما ..
هو ليس كابوسا ..
بل أصبح واقعا ..
لا مفر منه ..
ولا جدال فيه ..
واقعا لا يتمناه كل مدريدي أصيل ..
يغار على فريقه وعشقه ..
لكن هي الأزمان تلعب لعبتها معنا ..
كيف لا وقد سرقت الأزمان بعض الأوطان من أهلها ..
وشردوا وعذبوا .. بكل الطرق ..
كما هي مدريد حينما تتشرد
وتمشي على الأرصفة
وتعيش من غير أطعمة ..
وتبحث عن وطن لها يحميها ..
ويقيها من شر غدر الأزمنه ..
آه يا مدريد ثم آه ..
آه على حالتنا حينما
تقسو عليك الأيام ..
ولا تجدين لك منام ..
نصبح كالمساكين ..
كالمعذبين ..
لا نجد قوتنا ..
لا نجد حبنا ..
المرصف على جبهتك الشماء ..
وعلى عيونك الزرقاوتين ..
آه يا مدريد ليس بجديد عليك ..
ان تخرجي من هذه الأدوار ..
فأنتي اصبحتي تهانين ،، وتشتمين ..وتخرجين ..
وتجعلينا في حيرة باستمرار ..
أين هو كبريائك ..
أين هو جبروتك وعدم انحنائك ...؟!
هل أصبحتي راكعة ..
هل أصبتي بداء الأحتلال ..
آه على احتلالا غاشما ..
نازي الأفكار
يعذبنا
ويقتلنا ويخرجنا من ديارنا
لكن من دون أعذار ..
أتى مارس يا مدريد ..
وأخباره لا تأتي بجديد ..
في كل عام يأتي
ونحلم بنصر جديد ..
ينقذنا من ايدي الثوار ..
الثوار المقاتلون ضدك باستمرار
لكننا للأسف في كل عام
نصاب بالأحباط .. الشديد ..
نتيجة لكل ما تقدمينه يا مدريد وما يفعله فيك الثوار ..
في شهر مارس الحزين ..
ستة أعواما يا مدريد ..
وأنا معلقا على جدارك ..
انتظر حكم الأفراج ..
بعدما اعدموني ستة مراتا ..
لكن دون فائدة
ففي كل مرة
يجدون الحبال لا تكاد تحملني
والأوزار تثقل كاهلي ..
فتنقطع الحبال ..
ويحاولون مرة أخرى ..
فأرجوكي يا سيدتي ..
أخبريني متى سيأتي
حكم الأفراج .؟!!
والأنتصار
على عدالة الثوار ..
[b][i]