قبل التطرق الى علاقة الأستاد بالتلميد,علينا بتحديد طفل ( التعليم المتوسط) من جميع الجوانب: انه مراهق سنه ما بين 12و16سنة, و دلك يعني بداية فترة المراهقة,فهي دات طبيعة بيولوجية و اجتماعية,بدايتها تغييرات بيولوجية عند الدكور و الاناث.
على أن المشكلات التي يواجهها المراهق خلال هده الفترة هي جديدة عليه بالطبع يعجز في كثير من الأحيان عن حلها,في هده الفترة يحاول الطفل أن يقلد، الكبار في التدخين و اللباس و المعاملة و يحاول أن يخطط لمستقبله المهني, فان لم يجد المراهق من يرشده و يوجهه يميل الى الادمان و المخدرات و الخمور و غيرها من الأعمال اللاأخلاقية.
كما أن له حاجات نفسية ادا ما أحبطت ظل المراهق في حالة ضيق و قلق و توتر حتى يشبع هده الحاجات,لأن الاشباع التام للحاجات يؤدي الى استعادة التوازن بصفة مؤقتة,لأن هده الحاجات دائما و أبدا في حاجة الى اشباع, فهناك من الأطفال من يشعرون بأنهم مهملون من قبل الجماعة,فيحاولون جدب انتباه الآخرين بالاعتراض أو الاكثار من الأسئلة,فان لم نلب هده الحاجة,يشعرون بالاحباط...وهدا مثال لحاجات نفسية كثيرة...لهدا ينبغي أن يتفهم الأستاد طبيعة مشكلات المراهقة و أن تسعى المدرسة لأن تشبع رغبات المراهق اشباعا معتدلا,ان لم تقم بدلك تكون قد ساهمت في خلق الخطر على الأسرة و المجتمع.
يجب أن يكون الأستاد عالم نفس قبل أن يكون مربي,فكيف نستطيع أن نعلم أطفال ادا لم نعرف حياتهم و مشاكلهم و متطلباتهم النفسية و الاجتماعية,ان لم تكن لدينا هده المعارف لا نستطيع أن ننتهج خطة تربوية نلقن بها التلميد العلم و المعرفة,فهدا النقص يحدث هوة بين الأستاد و التلميد هي" أزمة الثقة" و هده الأخيرة هي نواة العلاقة بين المربي و تلميده بها يستطيع جلب التلميد الى المادة,فنجعله ينصت و يستمع,و بها يبوح لنا عن مشاكله و أهدافه,عندها يصبح المربي أبا و أخا...