الأسلوب الخبري والإنشـائي
الكلام قسمان: إما أن يكون خبرًا أو إنشاءً. فما هو الأسلوب الخبري وما أغراضه؟
الأسلوب الخبري:
الخبرُ هو الكلامُ الذي يجوز وصف قائله بالصدق متى كان مطابقا للواقع أو بالكذب متى خالفه.
1/ فأبو العلاء المعرّي حين قال:
وإنّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ لآتٍ بما لم تستطعْهُ الأوائل
أراد الإخبارَ عن نبوغه وعبقريته في مقدرته الأدبيّة على الإتيان بكل جديد وعظيم في الأدب , وأنّ ما سيأتي به, عجز الأوّلون عنه . ولعلّك هنا قد توافق الشاعر في ماذهب إليه لقدرته على التجديد والإبداع , أو ترى مبالغته المفرطة وغروره في وصف الأوائل عن عجزهم عما أتى به رغم تقدمهم,خصوصا إذاما علمت ( ماذا ترك الأوَّلُ للآخرِ؟!) فتصفه بالكذب.
2/ قد تقول( الحضارة الحديثة, حضارة قوامها المادة لا الروح, حضارة الاستهلاك لا حضارة القيم و المبادىء, تنزع إلى الشر , وتحيد عن الخير.))
فالسامع قد يوافقك لأن الواقع المعيش يؤكدها . وقد يكذبك !!
أغراض الخبرِ
إذاكان المُخاطَبُ يجهل ما تضمّنه الكلام من حكمٍ, فإن ذلك يُسمّى (فائدةَ الخبر), باعتبار المتكلم يقصد إبلاغه وإفادته وإعلامه بالخبر.
2/إذا كان المخاطَبُ عالما بما تريد إخبارَه به فإن هذايسمى(لازم الفائدة).
للأسلوب الخبري أغراض عديدة متباينة, تُفهَم من سياق دلالة الكلام و معانيه, ومن أمثلتها على سبيل الذكر لا الحصر :
1/ المـدح: لاحظ البيت الآتي:
ملكٌ إذا ازدحم الملوكُ بمـوردٍ ونَحَــاهُ لا يرِدون حتى يصدُرا
** الشاعر أخبر عن علوّ الملك وعظمة، وجليل هيبته التي تجعل غيره من الملوك يتأخرون عند المورد حتى يصدر ليفسحوا المجال له. والغرض هنا مدح الملك والإشادة به.
2/ الهجـاء: لاحظ البيت الآتي:
ونسوتكم في الروعِ بادٍ وجوهها يُخَلن إِماءً والإماءُ حرائر
**أخبرنا الشاعر عن حال نسوة من يخاطبهم بأن وجوههن في الحرب مكشوفة وهن حرائر(جمع حُرّة’) يبدين كالإماء( جمع آمة وهي الجارية) وذلك لفرار الرجال وتولِّيهم عن الحرب لهوانهم وذلهم والغرض من الخبر هنا الهجاء.
3/ الفخـــــر:
كقول المتنبي مفتخرا بمكانته الادبية :
أنا الذي نظر الاعمى الى ادبي و أسمعت كلماتي من به صمم
4/الرثاء والتعظيم: تأمل قول المتنبي في رثاء أم سيف الدولة الحمداني:
ولو كان النساء كمن فقدنــا لفُضـّلت النساءُ على الرّجال
** يخبرنا المتنبي أن أمَّ سيفِ الدولةِ امرأةٌ جليلةُ القدرِ، عظيمةُ لو كان النساء مثلها لكانت المرأة أعلى رتبة وأجلَّ مكانة من الرجل! والغرض من الخبر هنا التعظيم في معرض الرثاء.
5/الشكوى: لاحظ الآتي:
أقطع الليل كله باكتئاب وزفير فما أكاد أنام
إذ فرقت بيننا الدار وحادت عن قصدها الأحلام
**الشاعر هنا استعمل الأسلوب الخبري ليشكو سهاده واكتئابه وقلقه , لأن الأيام فرّقت بينه وبين محبّيه.
6/التهديد : كقوله تعالى "و الله عزيز ذو انتقام"
7/الاستهزاء و التحقير:
أسد علي و في الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
الأسلوب الإنشـــائي:
كلام لا يحتمل الصدق او الكذب
** تأمل قول الشيخ البشير الإبراهيمي وهو يخاطب المعلمين الجزائريين:
(احْرِصُوا على أن يكون ما تلقونه إلى تلامذتكم من الأقوال , منطبقا على ما يرونه ويشاهدونه منكم من أعمال...) فالحديث هنا خطابٌ مُتَوجّهٌ به إلى فئة من الناس . ولا يجوز بأي حال أن يكون كالخبر في احتماله الصدق والكذب لعدم قصده التبليغ أو الإفادة.
أنـواعه:
الأسلوب الإنشائي إما أن يكون:
1/ طلبيا: وهو ما يُطلَب فيه من المخاطب القيام بعمل, ويكون: أمراً أو نهيا, أو استفهاما أو نداءًا ,أو تمنيا أو رجاء
2/غيرَ طلبيٍّ: وعلامته أن لا يراد من السامع القيام بعمل. ويكون: في صيغِ المدح و الذم أو القسم أو التعجب أو صيغ العقود
الأمـر:
الأمر أسلوب إنشائي طلبي المراد به : أن نطلب من المخاطب القيام بعملٍِ, ( مع مراعاة أن الغالب في الأمر صدوره عن أعلى متوجها لمن هو دون,عدا في الدعاء حيث يكون الداعي دون المدعو)قال تعالى:" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ" سورة ص35،
صِيغُــهُ:
للأمر صيغ عديدة منها:
فعل الأمر الصريح:
مثل: قال تعالى:" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"النحل 125
** فالفعلان (ادع) و(جادلْهم) فعلا أمر صادران من الله تعالى عز وجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتوجيهه إلى سبل الدعوة ومناهج المجادلة.
اسم فعل الأمر:
مثل: هلَمَّ إلى فعل المكرماتِ, تسعدْ!
هلَمَّ :اسم فعل أمر بمعنى أقبل, ودلالته على الأمر واضحة.
المضارع المسبوق بلام الأمر :
لما كانت لام الأمر تخرج المضارع إلى الدلالة على الأمر, فإن كل فعل مضارع مسبوق بلام الأمر هو من حيث المعنى فعل أمر.
مثل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُلْ خيراً ْأو ليصمُت)
**
الفعلان( ليقل) و( ليصمتْ) فعلان مضارعان مجزومان بلام الأمر التي علتهما يحملان معنى الأمر.
المصدر النائب عن فعل الأمر
مثل : اللحـاقَ بهم.
**فالمصدر (اللحاق) يحمل معنى : الحقوا. وهو دالٌّ على الأمر.
-قال تعالى:" فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لاانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ).
**ضربَ : مصدر معناه الدلالي في الجملة الأمر أي اضربوا والضرورة البلاغية اقتضت الاكتفاء بالمصدر والاستغناء عن فعله.
النهي:
النهي أسلوب إنشائي طلبي المراد به: توجيه السامع إلى الكفِّوالامتناعِ عن عملٍ , على سبيل إلزامه أو الاستعلاء قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُوا ْرَاعِنَا وَقُولُواْ انظرنا واسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم) البقرة 104
صِيغُــهُ:
صيغة النهي المضارع المسبوق بلا الناهية
ـ قال تعالى: ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
الاستفهـام:
الاستفهام: أسلوب إنشائي يقصد به المساءلة وطلب الجواب. باستعمال أداة استفهام. وأدوات الاستفهام هي:
هــل: ( قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) سورة المائدة 112
صِيغُـهُ: من صيغ الاستفهام:
الهمزة: ويراد منها التصور أي تحديد المفرد المراد بالاستفهام: أناجح أنت؟، فيكون الجواب إثباتا(نعم أنا الناجح)أونفيا( لست ناجحاً) أو التخيير: أمسافرُأنت أم أخوك؟ فيكون الجواب إثباتا( أنا المسافر) أو( أخي المسافر)
أو التصديق: وهو تحديد الجواب بالنفي أو الإثبات: أ تُحسنُ القيادة ؟ ليكون الجواب إثباتا بـ(نعم) أو نفيا بـ(لا).
النداء:
وهو طلب الإقبال..و قد تكون له أغراض أخرى يُرجى حصولها تفهم من دلالات التعبير وسياقه
أحرفه: أ-أي-ايا-هيا-وا-يا-
مثل:"يا ايها الذيم آمنوا اتقوا الله"
التمنّـي:
عرّف البلاغيون التمني بأنه طلب أمر مرغوب لا يُرجى حصوله, لاستحالته أو لإمكانه مع عدم الطمع في نيله.
تأمل قول الشاعر:
ذهب الظلام بأنسـه وبألفه ليت الظلام بأنسه يتجدّد
أدوات التمني :
ما يُتمنى به في الغالب ليت وهي( الحرف المشبه بالفعل) لكن قد تستعمل( لو) ولكن لغرض بلاغي،
مثل: قوله تعالى "لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا"
الترجي: التعبير عن الرغبة في الامر الممكن المحبوب
أشهر ادواته:لعل و عسى.
كقوله تعالى:"و افعلوا الخير لعلكم تفلحون"
الكلام قسمان: إما أن يكون خبرًا أو إنشاءً. فما هو الأسلوب الخبري وما أغراضه؟
الأسلوب الخبري:
الخبرُ هو الكلامُ الذي يجوز وصف قائله بالصدق متى كان مطابقا للواقع أو بالكذب متى خالفه.
1/ فأبو العلاء المعرّي حين قال:
وإنّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ لآتٍ بما لم تستطعْهُ الأوائل
أراد الإخبارَ عن نبوغه وعبقريته في مقدرته الأدبيّة على الإتيان بكل جديد وعظيم في الأدب , وأنّ ما سيأتي به, عجز الأوّلون عنه . ولعلّك هنا قد توافق الشاعر في ماذهب إليه لقدرته على التجديد والإبداع , أو ترى مبالغته المفرطة وغروره في وصف الأوائل عن عجزهم عما أتى به رغم تقدمهم,خصوصا إذاما علمت ( ماذا ترك الأوَّلُ للآخرِ؟!) فتصفه بالكذب.
2/ قد تقول( الحضارة الحديثة, حضارة قوامها المادة لا الروح, حضارة الاستهلاك لا حضارة القيم و المبادىء, تنزع إلى الشر , وتحيد عن الخير.))
فالسامع قد يوافقك لأن الواقع المعيش يؤكدها . وقد يكذبك !!
أغراض الخبرِ
إذاكان المُخاطَبُ يجهل ما تضمّنه الكلام من حكمٍ, فإن ذلك يُسمّى (فائدةَ الخبر), باعتبار المتكلم يقصد إبلاغه وإفادته وإعلامه بالخبر.
2/إذا كان المخاطَبُ عالما بما تريد إخبارَه به فإن هذايسمى(لازم الفائدة).
للأسلوب الخبري أغراض عديدة متباينة, تُفهَم من سياق دلالة الكلام و معانيه, ومن أمثلتها على سبيل الذكر لا الحصر :
1/ المـدح: لاحظ البيت الآتي:
ملكٌ إذا ازدحم الملوكُ بمـوردٍ ونَحَــاهُ لا يرِدون حتى يصدُرا
** الشاعر أخبر عن علوّ الملك وعظمة، وجليل هيبته التي تجعل غيره من الملوك يتأخرون عند المورد حتى يصدر ليفسحوا المجال له. والغرض هنا مدح الملك والإشادة به.
2/ الهجـاء: لاحظ البيت الآتي:
ونسوتكم في الروعِ بادٍ وجوهها يُخَلن إِماءً والإماءُ حرائر
**أخبرنا الشاعر عن حال نسوة من يخاطبهم بأن وجوههن في الحرب مكشوفة وهن حرائر(جمع حُرّة’) يبدين كالإماء( جمع آمة وهي الجارية) وذلك لفرار الرجال وتولِّيهم عن الحرب لهوانهم وذلهم والغرض من الخبر هنا الهجاء.
3/ الفخـــــر:
كقول المتنبي مفتخرا بمكانته الادبية :
أنا الذي نظر الاعمى الى ادبي و أسمعت كلماتي من به صمم
4/الرثاء والتعظيم: تأمل قول المتنبي في رثاء أم سيف الدولة الحمداني:
ولو كان النساء كمن فقدنــا لفُضـّلت النساءُ على الرّجال
** يخبرنا المتنبي أن أمَّ سيفِ الدولةِ امرأةٌ جليلةُ القدرِ، عظيمةُ لو كان النساء مثلها لكانت المرأة أعلى رتبة وأجلَّ مكانة من الرجل! والغرض من الخبر هنا التعظيم في معرض الرثاء.
5/الشكوى: لاحظ الآتي:
أقطع الليل كله باكتئاب وزفير فما أكاد أنام
إذ فرقت بيننا الدار وحادت عن قصدها الأحلام
**الشاعر هنا استعمل الأسلوب الخبري ليشكو سهاده واكتئابه وقلقه , لأن الأيام فرّقت بينه وبين محبّيه.
6/التهديد : كقوله تعالى "و الله عزيز ذو انتقام"
7/الاستهزاء و التحقير:
أسد علي و في الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
الأسلوب الإنشـــائي:
كلام لا يحتمل الصدق او الكذب
** تأمل قول الشيخ البشير الإبراهيمي وهو يخاطب المعلمين الجزائريين:
(احْرِصُوا على أن يكون ما تلقونه إلى تلامذتكم من الأقوال , منطبقا على ما يرونه ويشاهدونه منكم من أعمال...) فالحديث هنا خطابٌ مُتَوجّهٌ به إلى فئة من الناس . ولا يجوز بأي حال أن يكون كالخبر في احتماله الصدق والكذب لعدم قصده التبليغ أو الإفادة.
أنـواعه:
الأسلوب الإنشائي إما أن يكون:
1/ طلبيا: وهو ما يُطلَب فيه من المخاطب القيام بعمل, ويكون: أمراً أو نهيا, أو استفهاما أو نداءًا ,أو تمنيا أو رجاء
2/غيرَ طلبيٍّ: وعلامته أن لا يراد من السامع القيام بعمل. ويكون: في صيغِ المدح و الذم أو القسم أو التعجب أو صيغ العقود
الأمـر:
الأمر أسلوب إنشائي طلبي المراد به : أن نطلب من المخاطب القيام بعملٍِ, ( مع مراعاة أن الغالب في الأمر صدوره عن أعلى متوجها لمن هو دون,عدا في الدعاء حيث يكون الداعي دون المدعو)قال تعالى:" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ" سورة ص35،
صِيغُــهُ:
للأمر صيغ عديدة منها:
فعل الأمر الصريح:
مثل: قال تعالى:" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"النحل 125
** فالفعلان (ادع) و(جادلْهم) فعلا أمر صادران من الله تعالى عز وجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتوجيهه إلى سبل الدعوة ومناهج المجادلة.
اسم فعل الأمر:
مثل: هلَمَّ إلى فعل المكرماتِ, تسعدْ!
هلَمَّ :اسم فعل أمر بمعنى أقبل, ودلالته على الأمر واضحة.
المضارع المسبوق بلام الأمر :
لما كانت لام الأمر تخرج المضارع إلى الدلالة على الأمر, فإن كل فعل مضارع مسبوق بلام الأمر هو من حيث المعنى فعل أمر.
مثل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُلْ خيراً ْأو ليصمُت)
**
الفعلان( ليقل) و( ليصمتْ) فعلان مضارعان مجزومان بلام الأمر التي علتهما يحملان معنى الأمر.
المصدر النائب عن فعل الأمر
مثل : اللحـاقَ بهم.
**فالمصدر (اللحاق) يحمل معنى : الحقوا. وهو دالٌّ على الأمر.
-قال تعالى:" فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لاانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ).
**ضربَ : مصدر معناه الدلالي في الجملة الأمر أي اضربوا والضرورة البلاغية اقتضت الاكتفاء بالمصدر والاستغناء عن فعله.
النهي:
النهي أسلوب إنشائي طلبي المراد به: توجيه السامع إلى الكفِّوالامتناعِ عن عملٍ , على سبيل إلزامه أو الاستعلاء قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُوا ْرَاعِنَا وَقُولُواْ انظرنا واسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم) البقرة 104
صِيغُــهُ:
صيغة النهي المضارع المسبوق بلا الناهية
ـ قال تعالى: ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
الاستفهـام:
الاستفهام: أسلوب إنشائي يقصد به المساءلة وطلب الجواب. باستعمال أداة استفهام. وأدوات الاستفهام هي:
هــل: ( قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) سورة المائدة 112
صِيغُـهُ: من صيغ الاستفهام:
الهمزة: ويراد منها التصور أي تحديد المفرد المراد بالاستفهام: أناجح أنت؟، فيكون الجواب إثباتا(نعم أنا الناجح)أونفيا( لست ناجحاً) أو التخيير: أمسافرُأنت أم أخوك؟ فيكون الجواب إثباتا( أنا المسافر) أو( أخي المسافر)
أو التصديق: وهو تحديد الجواب بالنفي أو الإثبات: أ تُحسنُ القيادة ؟ ليكون الجواب إثباتا بـ(نعم) أو نفيا بـ(لا).
النداء:
وهو طلب الإقبال..و قد تكون له أغراض أخرى يُرجى حصولها تفهم من دلالات التعبير وسياقه
أحرفه: أ-أي-ايا-هيا-وا-يا-
مثل:"يا ايها الذيم آمنوا اتقوا الله"
التمنّـي:
عرّف البلاغيون التمني بأنه طلب أمر مرغوب لا يُرجى حصوله, لاستحالته أو لإمكانه مع عدم الطمع في نيله.
تأمل قول الشاعر:
ذهب الظلام بأنسـه وبألفه ليت الظلام بأنسه يتجدّد
أدوات التمني :
ما يُتمنى به في الغالب ليت وهي( الحرف المشبه بالفعل) لكن قد تستعمل( لو) ولكن لغرض بلاغي،
مثل: قوله تعالى "لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا"
الترجي: التعبير عن الرغبة في الامر الممكن المحبوب
أشهر ادواته:لعل و عسى.
كقوله تعالى:"و افعلوا الخير لعلكم تفلحون"