* تؤخذ خلية جسمية من الكائن الحي الأول من أي محل من الجسم و يتمتفريغ هذه الخلية و فصل النواة المحتوية على المادة الجينية الكاملة أي 46كروموسوما.
* يتم إدخال النواة من الكائن رقم 1 داخل البويضة المفرغة منالنواة للكائن رقم 2 و بعد تعريضها لشحنات كهربائية يحدث انقسام في نواة الخليةليتكون جنين جديد يكون نسخة طبق الأصل عن الكائن رقم 1 من ناحية التكوين الجيني, لكن من الخطأ الاعتقاد بان هذا التشابه هو 100% إذ أن هناك مادة جينية موجودة فيالمايتوكوندريا الموجودة في بويضة الحيوان رقم 2 و التي قد تغير من تركيبة الكائنالجديد و تحدث اختلافا بسيطا فيه.
كيف بدأت عمليات الاستنساخ :-
يعود تاريخ بدء هذه العمليات إلى خمسينيات القرن الماضي حيث تم استنساخأول كائن حي وهي صغار الضفادع.
أما أول حيوان لبون تم استنساخه فهي النعجةالشهيرة دولي و التي أحدثت ثورة في عالم الاستنساخ و تم ذلك بأخذ خلية من ثدي نعجةو جمعها ببويضة منزوعة النواة من نعجة أخرى و كان الناتج هي دولي التي هي نسخة طبقالأصل عن النعجة الأولى.
و توالت التجارب و الأبحاث في هذا المجال لاستنساخعدة أنواع من الحيوانات حيث نجحت هذه التجارب في استنساخ حيوانات مثل القطط والفئران و بعض أنواع الخنازير و كذلك الخرفان و الأرانب لكن لم يثبت نجاح الاستنساخمع حيوانات أخرى مثل الكلاب و القرود و الخيول و الدجاج.
و هذه التجارب لمتنتقل بعد إلى الإنسان و ذلك بسبب القيود التي فرضتها الحكومات على هذه الأبحاث ولم يثبت لحد الآن ما يدل على نجاح هذه الأبحاث على الجنس البشري حتى ما تم نشرهبخصوص نجاح إحدى المؤسسات في إنتاج جنين بشري لم تثبت صحته و لم تعطى كل تفاصيلالأمر حيث يعتبر من ناحية علمية مشكوكا في صحته.
هل هناك تطبيقات للاستنساخفي مجالات أخرى ؟؟؟
نعم فهناك الاستنساخ المستخدم في عالم النبات و التيتقدمت أبحاثه و أنتجت العديد من الأنواع النباتية النادرة بهذه الطريقة.
وهناك طرق محورة للاستنساخ هو ما يسمى بالاستنساخ العلاجي أو النسيجي و يتم ذلك بأخذخلية جذعيه من النسيج المراد استنساخه و دمجها مع بويضة منزوعة النواة ليتكون منهاالجنين ثم تؤخذ الخلايا الجذعية (stem cells) التي تكون مسئولة عن تكوين نسيج معينمن الجسم مثل الجلد أو البنكرياس أو الخلايا التناسلية ( خلايا الخصيتين أو المبيض) و تتم زراعة هذه الخلايا في كائن حي آخر لتبدأ بالتكاثر و تكوين النسيج المراداستخراجه بهذه الطريقة و هذه العمليات في طور البحث و لم يثبت نجاحها على الإنسانبينما نجحت هذه التجارب مع الفئران حيث تمت زراعة خلايا جذعيه داخل خصيتي الفئران ونتجت عنها حيوانات منوية و من الممكن في حالة نجاح هذه الأبحاث أن يتم علاج العديدمن الحالات المستعصية مثل الأورام السرطانية و أمراض القلب و الأمراض العصبية وكذلك المرضى الذين تعرضوا للعلاج الكيميائي و فقدوا الأمل بالإنجاب بصورةطبيعية.
هناك استخدامات أخرى للاستنساخ و هو ما يسمى الاستنساخ الجيني لمادة DNA حيث يتم فصل الجزء المراد استخدامه و زرعه في بعض أنواع البكتيريا القابلةللانقسام السريع و دمجه مع DNA .
ما هو الفرق بين الاستنساخ و التلقيح الطبيعي:-
يحدث التلقيح الطبيعي باتحاد الحيوان المنوي المحتوي على 23كروموسوما مع البويضة المحتوية على نفس العدد من الكر وموسومات أي 23 كروموسوما وبهذا العدد ينتج الجنين المكون من 46 كروموسوما + XY أو XX الذي تكون مادته الجينيةتختلف عن كلا الأبوين.
أما في الاستنساخ فقد تم شرحه مسبقا أي تكون نواةالخلية من الحيوان الأول محتوية على 46 كروموسوما هي المسئولة بالكامل عن المادةالجينية للكائن الجديد و لهذا فهي تسمى استنساخا للخلية الأب إذ أن دور البويضة هنالا يؤثر على التكوين الجيني لأنها منزوعة النواة و لا تحتوي على الكروموسوماتالوراثية.
المقدمة
اشتقت كلمة التصحر من الصحراء (1) والصحراء إقليم بيومناخي تكون بعد انتهاء العصر المطير ، وحلول العصر الجاف أي أنه تكون من منذ خمسين ألف سنة مضت.
والإقليم الصحراوي يتفاوت ما بين الصحراء الحارة والمعتدلة والباردة ، فالصحراء الكبرى وصحراء الصومال وصحراء الربع الخالي في المملكة العربية السعودية هي من نوع الصحاري الحارة الجافة ، في حين نجد أن بادية الشام بما فيها الصحراء الأردنية من الصحاري المعتدلة الجافة.
مفهوم التصحر :
هو انخفاض أو تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض ، مما قد يفضي في النهاية إلى خلق ظروف شبه صحراويــة ، أو بعبارة أخرى تدهور خصوبة أراضي منتجة سواء كانـــت مراعي أو مزارع تعتمد على الري المطري أو مزارع مروية ، بأن تصبح أقل إنتاجية إلى حد كبير ، أو ربما تفقد خصوبتها كلية (2) .
ويعرف التصحر : بأنه عملية إيجاد نظام بيئي جديد يسير نحو الصحراء ، وبمعنى آخر امتداد مكاني للظروف الصحراوية في اتجاه الأقاليم شبه الجافة وشبه الرطبة(3) .
ويعرف التصحر أيضا بأنه ظاهرة معروفة باسم " الزحف الصحراوي " أي طغيان الجفاف على الأراضي الزراعية أو القابلة للزراعة ، وتحويلها إلى أراض قاحلة وسببه الجفاف الطويل من جهة ، ونشاط الإنسان غير المسؤول من جهة أخرى (4) .
التوزيع الجغرافي للتصحر في الوطن العربي :
في بداية القرن العشرين ، كانت سهول الاستبس ، المغطاة بحشائش الحلفا تغطي مليونين ونصف هكتار في المملكة المغربية ، 4 ملايين هكتار في الجزائر ، وأكثر من مليون هكتار في تونس ونصف هكتار في الجماهيرية الليبية ، حيث بلغ مجموع ذلك كله حوالي ثمانية ملايين هكتار .
أما في السودان فتدل التقديرات على أن الزحف الصحراوي يتجه من الشمال إلى الجنوب بمعدل نحو خمسة آلاف كيلو مترات سنويا ، كذلك تدهور المرعى إلى درجة مذهلة .
أما في الأردن : فقد سبب التصحر تغيرات خطيرة في النظم البيئية ومن أمثلتها تغير الغطاء النباتي حيث أخذت النباتات الأقل أهمية اقتصادية ، وأقل قدرة على صيانة التربة ، تحل محل النباتات الكبرى مثل غابات السنديان ، وتدهور المناطق الرعوية وحلول نباتات أقل في القيمة الغذائية ، بدل نباتات المراعي الجيدة ، وتدهور التربة وانخفاض قدرتها على الاحتفاظ بماء المطر ، وزيادة انسياح ماء المطر والتعرية وزيادة الملوحة في مياه الآبار واختفاء بعض الحيوانات البرية مثل الفهد الصياد والبقر الوحشي ونقص شديد في أعداد الغزلان والأرانب البرية.
أما في العراق فنجد أن حوالي 60% من الأراضي الزراعية فيها متأثرة بالملوحة مما حدا بالحكومة العراقية إلى عمل برامج مكثفة لاستصلاح الأراضي الملحية والقلوية ، وفي مصر تبذل ضخمة لدرء خطر التملح الذي يهدد مساحات زراعية واسعة نتيجة ارتفاع المياه الجوفية . وكذلك تبين أن الصحراء تزحف على دلتا النيل الخصبة بمعدل 13 كم في السنة . أما سوريا وفلسطين والتي كانت بعهد ليس ببعيد مغطاة بمختلف أنواع النباتات من حشائش وأشجار وشجيرات ، ولكن نشاط الإنسان المخرب الذي تمثل بقطع هذه الثروة النباتية دون أن يعوضها بالزراعة والغرس يعرض التربة للتعرية الهوائية ، فنقلت الرياح ذرات التربة الجافة وغير المتماسكة فتحولت إلى صحراء أو شبه صحراء .
أسباب التصحر :
يعد الإخلال في النظام البيئي الطبيعي والبشري من أهم مسببات التصحر ، ويمكن أن نجمل الأسباب فيما يلي :
أولا : أسباب طبيعية :
1- تناقص كميات الأمطار في السنوات التي يتعاقب فيها الجفاف .
2- فقر الغطاء النباتي يقلل من التبخر ، وبالتالي يقلل من هطول الأمطار ، كما أنه يعرض التربة إلى للانجراف ويقلل من خصوبتها.
ومن الأمثلة على ذلك في الوقت الحاضر بعض مناطق الساحل الشمالي لمصر وشمال أفريقيا وبلاد الشام ، كانت في الماضي حدائق غناء ، وأصبحت الآن صحاري جدباء ، لذلك لا بد من إعادة تعمير ما تصحر من أراضينا ، يتهم العرب من قبل الصهيونية أنهم سبب هذا التصحر ، ويقولون عنهم " أنهم آباء الصحراء وليسوا أبناءها " وهذا قول خاطئ تماما لأن وصية أبا بكر لجيوش الشام ما زالت شاهدة على مدى اهتمام العرب المسلمين بقيمة الشجرة : لا تقطعوا شجرة ..........إلخ .
ولكن القحط الذي يصيب بعض المناطق ، يترك آثارا سيئة وتحتاج إلى جهود ووقت طويل لإعادتها إلى ما كانت عليه.
3- انجراف التربة بفعل الرياح والسهول ، ونقلها من مواضعها إلى مواضع أخرى .
4- التعرية أو الانجراف Erosion
وهي تآكل التربة الزراعية ونقلها بفعل العوامل المناخية وخاصة الرياح والمياه ، وهي ظاهرة طبيعية موجودة منذ الأزل ، ولكن زاد من شدتها في العصر الحديث اتباع معاملات زراعية غير واعية مثل العي الجائر وإزالة الغابات على نطاق واسع في أوقات غير مناسبة .
وتعد التعرية في المناطق الجافة وشبه الجافة أداة حدوث الصحراء ، أما تجريف التربة الزراعية ، فهو ببساطة عمل تخريبي من فعل الإنسان غير الواعي ، مثل استخدام الطبقة السطحية في صناعة طوب البناء ( كما هو في مصر ) ، وكذلك انجراف التربة بفعل المياه وخاصة الأمطار فــــــــــي المنــــــــــــــــاطق المنحدرة ( كما هو الحال في الأردن ) وبقية بلاد الشام خاصة إذا قطعت الأشجار أو أزيلت الغابات .
5- زحف الكثبان الرملية :
تحتل حركة الكثبان الرملية وطمرها للأراضي المنتجة المجاورة أبسط أنواع التصحر ، وكنها بالطبع أكثر ظهورا والأيسر ملاحظة ، ومن ثم يبدو أنها كانت السبب في شيوع تعبير ( زحف الصحراء ) وتغطي هذه الكثبان جانبا كبيرا من الصحاري .
وتمثل الكثبان الرملية تهديدا دائما للأراضي المزروعة ، وكذلك للطرق والمستقرات البشرية . كما أن الرياح المحملة بالرمال كثيرا ما يترتب عليها أضرار كبيرة بالزراعات ، كما تؤثر على صحة الحيوان والإنسان .
ثانيا : أسباب بشرية :
1- الضغط السكاني على البيئة ، ويتمثل بما يلي :
• تعدي الإنسان على النباتات الطبيعية باجتثاثه لها ، وتحويلها إلى أراض زراعية ، وخاصة في المناطق الهامشية (5) .
• تعدي على الأراضي الزراعية بتحويلها إلى منشآت سكنية وصناعية وغيرها ، بالإضافة إلى عمليات التعدين الواسعة ، وما تتركه من أثر على الأراضي الزراعية المجاورة لها وتعرف هذه الظاهرة باســــــم ( التصحر الحضاري ).
2- أساليب استخدام الأراضي الزراعية ، ويتمثل بما يلي :
• أساليب تتعلق بإعداد الأرض للزراعة كالحراثة العميقة والخاطئة ، وكإهمال الجدران الاستنادية التي تحافظ على التربة من الانجراف ، وإهمال زراعة مصدات الرياح .
• أساليب تتعلق باختيار الأنماط المحصولية والدورة الزراعية ، فالزراعة غير المرشدة أو غير العقلانية في أراضي الري المطري يمكن أن تؤدي إلى تعريض التربة لعوامل التعرية وزراعة محصول واحد في نفس الأرض بصورة متكررة يؤدي إلى إصابتها بفقر الدم وخفض خصوبتها ومن ثم تناقص غطائها النباتي ، وفي النهاية التعرض لمخاطر التعرية .
• أساليب تتعلق بالممارسات الزراعية نفسها كالري والصرف والتسميد والحصاد ، مما يؤدي إلى زيادة ملوحة التربة وتناقص خصوبتها ، وكذلك استخدام المعدات الثقيلة في المناطق القاحلة قد يؤدي إلى زيادة حدة الدمار نتيجة إزالة الغطاء النباتي وتفكك التربة وتعرضها للتعرية بفعل الرياح والمياه .
3- الاستغلال السيئ للموارد الطبيعية ، ويتمثل بما يلي :
• استنزاف الموارد الجوفية والتربة يعرضهما للتملح وتدهور نوعيتهما والملوحة أو التمليح نوع من أنواع التصحر قد يكون من أخطر حالات التصحر ، خاصة وانه يحدث في الأراضي المروية تحت ظروف المناخ الجاف ، بحيث تزداد ملوحة التربة وتتناقص خصوبتها ، وتتحول بالتالي إلى تربة غير منتجة أي " تتصحر " وقد حصل ذلك في وادي النيل ووادي دجلة والفرات وقد يحدث في منطقة الجزيرة بسوريا وفي الكثير من الواحات وفي البادية الأردنية . ولذلك لا بد من التفكير جديا في عمليات الصرف من أجل علاج هذه المشكلة إذا سمحت طبوغرافية المنطقة بذلك .
• تلوث المياه السطحية والجوفية والتربة يساهم في ظاهرة التصحر .
• الرعي الجائر وغير المنظم يسبب إزالة الغطـاء النباتي ، وبالتالي تتهيأ الفرصة للزحف الصحراوي .