الانترنت

الويب أو الإنترنت، كما يسمى يسمى لن يفرق كثيراً سوى أنه عند استيقاظي من النوم أقوم بتشغيل الكمبيوتر ومن ثم أغسل وجهي وأعود كي أراه جاهزاً للانطلاق إلى أي مكان أريده، أجلس أمامه حوالي 11 ~ 14 ساعة يومياً أقلب بين صفحات عدة مواقع ومنتديات تهمني، قليلاً ما أذهب للمواقع الأجنبية لأراها تتحدث عن بعض الأخبار التي بعدها تنقلها مواقع الأخبار العربية، وعلى برنامج المحادثة بعض الوقت ومن ثم يكون موعد النوم وهكذا!…

إلى متى هذا الروتين الذي لا يتغير والإنترنت شيئاً فشيئاً يصاب بالملل ويكاد أن لا يطاق، أشعر بأنني يجب علي أن أمسك مكنسة وأقوم بتنظيف الإنترنت ليبدأ من جديد.

المواقع الاجتماعية كان من المفترض أن تغطي بعض وقتنا لكنها أصبحت تأخذ كل وقتنا، الفيس بوك يظهر لي كالجامعة ولا أحبه، تويتر دوماً اقرأ ما يكتب أصدقائي لكن لا أكتب شيئاً، مرت فترة أتابع المسلسلات الرائعة مثل Lost و Prison Break لكن إلى متى هل سيتحول الكمبيوتر والإنترنت إلى شاشة سينما فقط لعرض الأفلام!

أجلس حوالي ساعة منقطعة أتصفح مدونتي ومنتداي الجديد وأقوم بالرد على ما يحتاج الرد عليه، ومن ثم أعود لتصفح المواقع الأخرى والتي تعد على أصابع اليد الواحدة، لكن لا جديد، لا جديد كلياً يذكر سوى بعض الأخبار التي قد تفضل مناقشتها والتي غالباً ما يتحول النقاش لمعركة طاحنة بسبب عدم تقبل الأفكار والآراء وهنا تبدأ في الانسحاب مفضلاً الصمت.

لا يخفى عليكم كنت ألعب ألعاب التصفح مثل ترافيان وبعض تطبيقات فيس بوك لكنها بصدق تأخذ وقتاً أطول من المفروض أن تأخذه وتحول وقتك من تسلية لإجبار للمتابعة وهذا عيب آخر مما يجعلك تخشى أن تنام في وقت قد تهزم فيه في اللعبة أو قد يستغل منافسوك الوقت لشن هجوم عليك وهذه مشكلة أخرى.

لو أردت احتساب الوقت الحقيقي الذي يلزمني للجلوس على الإنترنت فهو لن يزيد عن 4 ساعات بتصفح كل المواقع المهمة وعلى فترات منقطعة لكن هناك ما يقارب 9 ساعات تمضي بدون شيء أو بتكرار الشيء نفسه.

هل الإنترنت أصبح شيء عادي مثل التلفاز وفقد طعمه أم أنه فصل الشتاء والجميع في بيات شتوي! أم أنني الوحيد الذي يشعر بذلك؟