نبذة عن الولاية
تيسمسيلت هي الولاية الجزائرية رقم 38، حديثة النشأة كانت تنتمي إلى ولاية تيارت ثم انفصلت عنها بعد التقسيم الإداري عام 1984م، وإسم تيسمسيلت يعـني مكان تيسمسيلت بالأمازيغية، يحدها من الجنوب ولاية تيارت والجلفة، ومن الشمال ولاية الشلف، ومن الغرب ولايـة تيارت و غليزان،و من الشرق ولاية المدية من أهم دوائرها عماري، برج بونعامة، خميستي، ثنية الأحد، لرجام، تمتاز بموقع جغرافي هام. يمر بها طريقان وطنيان الأول رقم 14 ( 220 كلم من مقر الولاية إلى الجزائر العاصمة)، و الثاني رقم 19 (الرابط بالشلف 119 كلم)، كان لهاته الولاية دور بارز الأهمية في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي، بداية بمساندة قبائل الونشريس للأمير عبد القادر، حيث توجد قلعة من قلاع الأمير بها، وصولا إلى ثورة التحرير و الكفاح البطولي لسكان المنطقة بقيادة الشهيد العقيد محمد بونعامة رحمه الله ، على الرغم من حداثتها لازالت هذه الولاية تعاني من مشاكل عدة .
أصل التسمية
تيسمسيلت
تيسم : غروب و سيلت : الشمس ، بمعنى غروب الشمس، أو هنا تغرب الشمس المصطلح يرجع إلى اللهجة المستعملة من طرف سكان المنطقة قديما (الأمازيغ) و منذ ذلك العهد تداولت التسمسية على المنطقة بتيسمسيلت و للمتأمل متعة في ظاهة غروب الشمس حقا.
منظر خلاب لغروب الشمس بجبال الونشريس بتيسمسيلت
فيالار (VIALAR):
اسم أطلقه المستعمر الفرنسي على المنطقة نسبة إلى الفيلسوف الفرنسي
VIALAR ANTOINE ETIENNE ANGUSTIN
كنيسة فيالار في عهد الإستعمار و مسجد بلال بن رباح حاليا
حضارات تعاقبت على المنطقة
كانت تيسمسيلت آهلة بالسكان منذ العصر الحجري القديم المتأخر، استمرت الحياة في المنطقة إلى غاية العهد الروماني حيث تمت السيطرة على الجهة الشرقية و الجنوب الغربي من المنطقة، و في سنوات 62-64 للهجرة دخل الإسلام إلى المنطقة خلال الحملة الثانية لعقبة بن نافع الفهري إذ استقبل السكان الدين الحنيف بترحاب شديد، و لقد حكمت المنطقة دول تاريخية عدة وهي
الرستميية، ثم خضعت المنطقة للفاطميين بدءًا من سنة 298للهجرة، و بعدهم الزيانيين في سنة 312للهجرة، وبعدهم الموحدون في سنة 539للهجرة، و بعدهم الحفصيون سنة 632للهجرة ، و في مطلع القرن الثامن للهجرة الزيانيون، و بعدهم العثمانيون
و لما دخل الإستعمار الفرنسي أرض الوطن تصدى له سكان الونشريس ضمن المقاومة الشعبية للأمير عبد القادر، غير أن قلعة الأمير بتازا لم تصمد طويلا كباقي قلاع الأمير حيث سقطت في يد العدو يوم 25 ماي 1841م
الأمير عبد القادر
استمر النضال السياسي و العسكري خلال مرحلة الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر إذ قدم الونشريس ما يفوق ثلاثة آلاف شهيد و على رأسهم البطل البطل الجيلالي بونعامة
أهم المواقع الأثرية بتيسمسيلت
تعتبر ولاية تيسمسيلت من بين الولايات التي تزخر بمواقع أثرية جد هامة، تجسد مراحل تاريخية مختلفة، بدءا بماقبل التاريخ مرورا بالعصر القديم، انتهاء بالعصر الإسلامي
نقتصر على ذكر أهم المواقع الأثرية الموجودة على تراب الولاية تلك المقترحة للتصنيف و ذلك لأهميتها الأثرية البالغة وهي:
موقع عين الصفا:
يقع شرق بلدية تيسمسيلت على بعد 7 كلم على الطريق الوطني رقم 14، الرابط بين بلدية تيسمسيلت و ثنية الحد يرجع تاريخ هذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ و بالتحديد إلى العصر الحجري الحديث (النيوليتيك) و هو عبارة عن مغارة بها نقوش و زخارف مختلفة الأشكال، و كتابات ليبية بربرية.
موقع عين تكرية:
يقع بمنطقة خميستي، على مقربة من الطريق الوطني رقم 14، و هو من بين التحصينات العسكرية التي شيدها الرومان ضمن منظومة خط الدفاع (الليمس)، وقد كانت تعرف أثناء العهد الروماني باسم "كوليمناتة"،و هي تعود إلى القرن الثاني ميلادي و بالتالي، تعتبر أقدم منشأة عسكرية على تراب الولاية.
موقع تازا:
يقع ببلدية الأمير عبد القادر، و يعود إلى الفترة الإسلامية، و هون عبارة عن قلعة من قلاع الأمير،و قد أنشأها سنة 1838 م و نتيجة لأهمية هذا الموقع تجرى حفرية من قبل بحث جامعية، و قد أسفرت عن نتائج مهمة.
البطل الجيلالي بونعامة
سي محمد بونعامة المعروف بإسم الجيلالي من مواليد 6 أفريل 1926 بقلب الونشريس قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة الجبلية بين أحضان أسرة متواضعة ، إلتحق بالمدرسة الإبتدائية و طرد منها في سن مبكر ثم إلتحق بمنجم ليعمل به نظرا للحالة الاجتماعية الصعبة لعائلته.إنخرط كعضو في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية حيث تقلد منصب مسؤولية قسم، وإنخرط في المنظمة الخاصة وظل ينشط في المجال السياسي ، تمكّن من حضور مؤتمر هونرو ببلجيكا، نظم إضراب عام لعمال المناجم عام 1951 والذي دام حوالي 5 أشهر
عند إندلاع الثورة تمكّن سي محمد بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955.في سنة 1956 حسب التنظيم الذي أقرّه مؤتمر الصومام أصبح سي محمد بونعامة يحمل رتبة ضابط أول عسكري وبدأ يكوّن وحدات تنطلق لمهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولائية الرابعة
في سنة 1957 إرتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.في سنة 1958 عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة وبعد إستشهاد هذا الأخير واصل سي محمد وسي صالح تسيير إدارة الولاية وبعد ما قاد الولاية الرابعة.إختار مدينة البليدة قلب متيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح القائد يعدّ وينظّم العمليات العسكرية ، و كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960
إغتيال والديه، و توقيف أخيه الأكبر وتهديم منزلهم لم يقلص من عزيمة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف في معركة وسط مدينة البليدة بتاريخ 08 اوت 1961
السياحة في تيسمسيلت
أهم الفضاءات السياحية في ولاية تيسمسيلت
الحظيرة الوطنية للمداد:
تعرف بعروس الونشريس – علوها حوالي 1923 متر تقع حوالي 02 كلم من ثنية الحد و 50 كلم من مدينة تيسمسيلت.
الحظيرة الجهويـة عين عنتر:
تتربع على مساحة تقدر ب 500 هكتار - علوها 1983 ، حيث تغطيها ثلوج شتاء ، توجد بها أنواع عديدة من الأشجار مثل البلوط ، الأرز ، الصنوبر ، الفلين و ثروة حيوانية نادرة مثل الذئب و الثعلب و الخنزير و بعض الطيور الجارحة.
منطقة سيدي سليمان:
موقع استراتيجي على علو 1230 متر ، به محطة معدنية تتدفق مياهه من أعماق الصخور مستغلة منذ 1910 م ، درجة حرارة مياهه 42°، تصلح لعلاج أمراض عديدة.
الحمامات:
حمام سيدي سليمان
التسمية
فندق سعة 16 غرفة إيواء
مرفق الإستقبال
ثلاثة أحواض جماعية رجال
ثلاثة أحواض جماعية نساء
ستة مرشات عصرية
السعة
أربعون (40) لتر في الثانية
التدفق
إثنان و أربعون (42) درجة مئوية
الخصائص العلاجية
درجة الحرارة
داء المفاصل المزمن
داء الروماتيزم
أمراض المعدة
أمراض الأمعاء
الأمراض الجلدية
تيسمسيلت هي الولاية الجزائرية رقم 38، حديثة النشأة كانت تنتمي إلى ولاية تيارت ثم انفصلت عنها بعد التقسيم الإداري عام 1984م، وإسم تيسمسيلت يعـني مكان تيسمسيلت بالأمازيغية، يحدها من الجنوب ولاية تيارت والجلفة، ومن الشمال ولاية الشلف، ومن الغرب ولايـة تيارت و غليزان،و من الشرق ولاية المدية من أهم دوائرها عماري، برج بونعامة، خميستي، ثنية الأحد، لرجام، تمتاز بموقع جغرافي هام. يمر بها طريقان وطنيان الأول رقم 14 ( 220 كلم من مقر الولاية إلى الجزائر العاصمة)، و الثاني رقم 19 (الرابط بالشلف 119 كلم)، كان لهاته الولاية دور بارز الأهمية في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي، بداية بمساندة قبائل الونشريس للأمير عبد القادر، حيث توجد قلعة من قلاع الأمير بها، وصولا إلى ثورة التحرير و الكفاح البطولي لسكان المنطقة بقيادة الشهيد العقيد محمد بونعامة رحمه الله ، على الرغم من حداثتها لازالت هذه الولاية تعاني من مشاكل عدة .
أصل التسمية
تيسمسيلت
تيسم : غروب و سيلت : الشمس ، بمعنى غروب الشمس، أو هنا تغرب الشمس المصطلح يرجع إلى اللهجة المستعملة من طرف سكان المنطقة قديما (الأمازيغ) و منذ ذلك العهد تداولت التسمسية على المنطقة بتيسمسيلت و للمتأمل متعة في ظاهة غروب الشمس حقا.
منظر خلاب لغروب الشمس بجبال الونشريس بتيسمسيلت
فيالار (VIALAR):
اسم أطلقه المستعمر الفرنسي على المنطقة نسبة إلى الفيلسوف الفرنسي
VIALAR ANTOINE ETIENNE ANGUSTIN
كنيسة فيالار في عهد الإستعمار و مسجد بلال بن رباح حاليا
حضارات تعاقبت على المنطقة
كانت تيسمسيلت آهلة بالسكان منذ العصر الحجري القديم المتأخر، استمرت الحياة في المنطقة إلى غاية العهد الروماني حيث تمت السيطرة على الجهة الشرقية و الجنوب الغربي من المنطقة، و في سنوات 62-64 للهجرة دخل الإسلام إلى المنطقة خلال الحملة الثانية لعقبة بن نافع الفهري إذ استقبل السكان الدين الحنيف بترحاب شديد، و لقد حكمت المنطقة دول تاريخية عدة وهي
الرستميية، ثم خضعت المنطقة للفاطميين بدءًا من سنة 298للهجرة، و بعدهم الزيانيين في سنة 312للهجرة، وبعدهم الموحدون في سنة 539للهجرة، و بعدهم الحفصيون سنة 632للهجرة ، و في مطلع القرن الثامن للهجرة الزيانيون، و بعدهم العثمانيون
و لما دخل الإستعمار الفرنسي أرض الوطن تصدى له سكان الونشريس ضمن المقاومة الشعبية للأمير عبد القادر، غير أن قلعة الأمير بتازا لم تصمد طويلا كباقي قلاع الأمير حيث سقطت في يد العدو يوم 25 ماي 1841م
الأمير عبد القادر
استمر النضال السياسي و العسكري خلال مرحلة الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر إذ قدم الونشريس ما يفوق ثلاثة آلاف شهيد و على رأسهم البطل البطل الجيلالي بونعامة
أهم المواقع الأثرية بتيسمسيلت
تعتبر ولاية تيسمسيلت من بين الولايات التي تزخر بمواقع أثرية جد هامة، تجسد مراحل تاريخية مختلفة، بدءا بماقبل التاريخ مرورا بالعصر القديم، انتهاء بالعصر الإسلامي
نقتصر على ذكر أهم المواقع الأثرية الموجودة على تراب الولاية تلك المقترحة للتصنيف و ذلك لأهميتها الأثرية البالغة وهي:
موقع عين الصفا:
يقع شرق بلدية تيسمسيلت على بعد 7 كلم على الطريق الوطني رقم 14، الرابط بين بلدية تيسمسيلت و ثنية الحد يرجع تاريخ هذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ و بالتحديد إلى العصر الحجري الحديث (النيوليتيك) و هو عبارة عن مغارة بها نقوش و زخارف مختلفة الأشكال، و كتابات ليبية بربرية.
موقع عين تكرية:
يقع بمنطقة خميستي، على مقربة من الطريق الوطني رقم 14، و هو من بين التحصينات العسكرية التي شيدها الرومان ضمن منظومة خط الدفاع (الليمس)، وقد كانت تعرف أثناء العهد الروماني باسم "كوليمناتة"،و هي تعود إلى القرن الثاني ميلادي و بالتالي، تعتبر أقدم منشأة عسكرية على تراب الولاية.
موقع تازا:
يقع ببلدية الأمير عبد القادر، و يعود إلى الفترة الإسلامية، و هون عبارة عن قلعة من قلاع الأمير،و قد أنشأها سنة 1838 م و نتيجة لأهمية هذا الموقع تجرى حفرية من قبل بحث جامعية، و قد أسفرت عن نتائج مهمة.
البطل الجيلالي بونعامة
سي محمد بونعامة المعروف بإسم الجيلالي من مواليد 6 أفريل 1926 بقلب الونشريس قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة الجبلية بين أحضان أسرة متواضعة ، إلتحق بالمدرسة الإبتدائية و طرد منها في سن مبكر ثم إلتحق بمنجم ليعمل به نظرا للحالة الاجتماعية الصعبة لعائلته.إنخرط كعضو في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية حيث تقلد منصب مسؤولية قسم، وإنخرط في المنظمة الخاصة وظل ينشط في المجال السياسي ، تمكّن من حضور مؤتمر هونرو ببلجيكا، نظم إضراب عام لعمال المناجم عام 1951 والذي دام حوالي 5 أشهر
عند إندلاع الثورة تمكّن سي محمد بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955.في سنة 1956 حسب التنظيم الذي أقرّه مؤتمر الصومام أصبح سي محمد بونعامة يحمل رتبة ضابط أول عسكري وبدأ يكوّن وحدات تنطلق لمهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولائية الرابعة
في سنة 1957 إرتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.في سنة 1958 عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة وبعد إستشهاد هذا الأخير واصل سي محمد وسي صالح تسيير إدارة الولاية وبعد ما قاد الولاية الرابعة.إختار مدينة البليدة قلب متيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح القائد يعدّ وينظّم العمليات العسكرية ، و كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960
إغتيال والديه، و توقيف أخيه الأكبر وتهديم منزلهم لم يقلص من عزيمة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف في معركة وسط مدينة البليدة بتاريخ 08 اوت 1961
السياحة في تيسمسيلت
أهم الفضاءات السياحية في ولاية تيسمسيلت
الحظيرة الوطنية للمداد:
تعرف بعروس الونشريس – علوها حوالي 1923 متر تقع حوالي 02 كلم من ثنية الحد و 50 كلم من مدينة تيسمسيلت.
الحظيرة الجهويـة عين عنتر:
تتربع على مساحة تقدر ب 500 هكتار - علوها 1983 ، حيث تغطيها ثلوج شتاء ، توجد بها أنواع عديدة من الأشجار مثل البلوط ، الأرز ، الصنوبر ، الفلين و ثروة حيوانية نادرة مثل الذئب و الثعلب و الخنزير و بعض الطيور الجارحة.
منطقة سيدي سليمان:
موقع استراتيجي على علو 1230 متر ، به محطة معدنية تتدفق مياهه من أعماق الصخور مستغلة منذ 1910 م ، درجة حرارة مياهه 42°، تصلح لعلاج أمراض عديدة.
الحمامات:
حمام سيدي سليمان
التسمية
فندق سعة 16 غرفة إيواء
مرفق الإستقبال
ثلاثة أحواض جماعية رجال
ثلاثة أحواض جماعية نساء
ستة مرشات عصرية
السعة
أربعون (40) لتر في الثانية
التدفق
إثنان و أربعون (42) درجة مئوية
الخصائص العلاجية
درجة الحرارة
داء المفاصل المزمن
داء الروماتيزم
أمراض المعدة
أمراض الأمعاء
الأمراض الجلدية