أفتى الدكتور يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بحرمة الجدار الفولاذي
الذي تشيده مصر حاليًا على حدودها مع قطاع غزة، بدعوى الحد من عمليات التهريب.
أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحرمة الجدار الفولاذي الذي تشيده مصر حاليًا على حدودها مع قطاع غزة، بدعوى الحد من عمليات التهريب عبر الأنفاق إلى الفلسطينيين بالقطاع، قائلاً: "إنه "عمل محرَّم شرعًا؛ لأن المقصود به سدُّ كلِّ المنافذ على غزَّة، للزيادة في حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا لما تريده إسرائيل". وطالب "القرضاوي" الحكومة المصرية بوقف البناء في الجدار الذي سيسد الأنفاق التي تستخدم في تمرير المواد الغذائية والاحتياجات المعيشية الأخرى لسكان غزة المحاصَرين، فيما تبرره مصر بأنه يأتي في إطار إجراءاتها للحفاظ على أمنها القومي. وتوجه بالنداء إلى مصر التي خاضت حروبًا أربعة من أجل فلسطين، ألا "تقوم بعمل هو ضدَّ الفلسطينيين مائة في المائة، وهو لحساب الإسرائيليين المتربِّصين مائة في المائة، وأن تتقي الله في إخوانها المظلومين المحاصرين، ولتخشَ من حرارة دعوات المظلومين المنكوبين، فإن دعوتهم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الربُّ: "وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين". وأضاف بيان الشيخ القرضاوي: "صحيح أن مصر حرَّة ولها حقُّ السيادة على بلدها، لكنها ليست حرَّة في المساعدة على قتل قومها وإخوانها وجيرانها من الفلسطينيين، لا يجوز لها هذا عربيًّا بحكم القومية العربية، ولا يجوز لها هذا إسلاميًّا بمقتضي الأخوَّة الإسلامية، ولا يجوز لها هذا إنسانيا بموجب الأخوَّة الإنسانية". وأكد "القرضاوي" أنه يتوجب على مصر "شرعا"، و"قانونًا" أن تعيد فتح معبر رفح الذي يعد المعبر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، والذي وصفه بأنه يمثل "الرئة التي يتنفَّسون منها"، "لا أن تخنق أهل غزَّة وتشارك في قتلهم"، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن سكان غزة المحاصرين لم يلجئوا إلى استخدام الأنفاق إلا ليجدوا بعض البديل عن المعبر، المغلق في معظم الأيام، حتى أمام قوافل الإغاثة الإنسانية، وقال إن إغلاق هذه الأنفاق يعني أن مصر تقول لهم: موتوا، ولتحيَ إسرائيل. وناشد "القرضاوي" جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لوقف هذه "المأساة"، محذرًا من عواقب الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون المحاصرون والذين يصل عددهم إلى أكثر من مليون ونصف
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بحرمة الجدار الفولاذي
الذي تشيده مصر حاليًا على حدودها مع قطاع غزة، بدعوى الحد من عمليات التهريب.
أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحرمة الجدار الفولاذي الذي تشيده مصر حاليًا على حدودها مع قطاع غزة، بدعوى الحد من عمليات التهريب عبر الأنفاق إلى الفلسطينيين بالقطاع، قائلاً: "إنه "عمل محرَّم شرعًا؛ لأن المقصود به سدُّ كلِّ المنافذ على غزَّة، للزيادة في حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا لما تريده إسرائيل". وطالب "القرضاوي" الحكومة المصرية بوقف البناء في الجدار الذي سيسد الأنفاق التي تستخدم في تمرير المواد الغذائية والاحتياجات المعيشية الأخرى لسكان غزة المحاصَرين، فيما تبرره مصر بأنه يأتي في إطار إجراءاتها للحفاظ على أمنها القومي. وتوجه بالنداء إلى مصر التي خاضت حروبًا أربعة من أجل فلسطين، ألا "تقوم بعمل هو ضدَّ الفلسطينيين مائة في المائة، وهو لحساب الإسرائيليين المتربِّصين مائة في المائة، وأن تتقي الله في إخوانها المظلومين المحاصرين، ولتخشَ من حرارة دعوات المظلومين المنكوبين، فإن دعوتهم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الربُّ: "وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين". وأضاف بيان الشيخ القرضاوي: "صحيح أن مصر حرَّة ولها حقُّ السيادة على بلدها، لكنها ليست حرَّة في المساعدة على قتل قومها وإخوانها وجيرانها من الفلسطينيين، لا يجوز لها هذا عربيًّا بحكم القومية العربية، ولا يجوز لها هذا إسلاميًّا بمقتضي الأخوَّة الإسلامية، ولا يجوز لها هذا إنسانيا بموجب الأخوَّة الإنسانية". وأكد "القرضاوي" أنه يتوجب على مصر "شرعا"، و"قانونًا" أن تعيد فتح معبر رفح الذي يعد المعبر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، والذي وصفه بأنه يمثل "الرئة التي يتنفَّسون منها"، "لا أن تخنق أهل غزَّة وتشارك في قتلهم"، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن سكان غزة المحاصرين لم يلجئوا إلى استخدام الأنفاق إلا ليجدوا بعض البديل عن المعبر، المغلق في معظم الأيام، حتى أمام قوافل الإغاثة الإنسانية، وقال إن إغلاق هذه الأنفاق يعني أن مصر تقول لهم: موتوا، ولتحيَ إسرائيل. وناشد "القرضاوي" جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لوقف هذه "المأساة"، محذرًا من عواقب الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون المحاصرون والذين يصل عددهم إلى أكثر من مليون ونصف