الديوان السابعة عشر
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر
مقدمة
يبدو أن الإمتياز
في الموهبة
يقود إلى البراعة
في جمع المتناقضات
في المهنة
والفكر والإحساس
وموهبة شاعرنا
قد منحته البراعة
النادرة في الجمع
بين مهنة
الجراحة كطبيب
ومهنة كتابة الشعر
وتدوين الأحاسيس
فكلا الإهتمامين
يجتمعان
في توصيف
العبقرية ويختلفان
في حجم
ورقِّة المشاعر
من القلب
أجمل تحية
عطرة لك
ولريشتك المطواع
التي اعتادت
على التعريف
بموهبتك العظيمة
ورحم الله الشاعر
الدكتور إبراهيم ناجي
الذي جمع أيضاً
بين المشرط والإحساس
وأجمل الشكر والتقدير
انيس
-------
قصيدة
الجازية الوحشية
الجازية الوحشية
فى الادغال
رازية
الطلياء والطالية
انها الجازية
اما
الحلوب
الصديقة
جانب الدوار
فى الحقول
والبادية
بالالبان
حانية
تجمع القطيع
الوحشى
فى الخابية
لا شاجية
وسعيهم
فى القادية
صوب العين
الراوية
وعدم اكتراثهم
بالذئاب العاوية
وفرار المهاة
من الاسود
الضارية
الطانية
ومنهم الناجية
ساتية
العرجاء منهم
لها من
الاسود
شتم وسابية
بعد الفرار
ساجية
خاشية
وبين
انيابهم
دامية
تحلق فوقهم
ضرب
من الصقور
البازية
ما اجمل
قطعان
الجازية
فى الغابات
ذوات الايك
الكثيفة
العالية
محمود العياط
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
-------
قصيدة
اعداء النضوج
انى ارى
اننا دائما
نصف الناضجون
بصفات
كل مافيها
من الخسائس
ان النضوج
يصير عقبة
امام المنافس
ان تلة
النضج تجعل
الكل تحته
فى وادى
من السمات
طامس
نكن له
كل الكراهيه
ونرمقه بنظرة
سوداء من
طى المخالس
الانسان يبدأ
طفلا صغيرا
يحمله الجميع
حتى يمتطى
الخيل مثلما
نرى
احسن الفوارس
ويرتحل لوادى
الضياع ليس
فيه قلب
يحمله
وليس به مؤنس
اول مانعتقد
عندما ينظر
للبحيرة
هذا الفارس
فى هذا الوادى
الغريب
نقول علية
عليلا
مثل الورود
النرجس
وتضيع الحقيقة
وسط الطفولة
والكهولة
ترى اين
النجوم القوابس
ان صاحب
النضوج لن
تستطيع ان
تصاحبة
الا باحساسك
انك ذليل
وتكون تحته
وان امتلكتم
انتم الاثنين
اليدين
تحس بالعار
ان هناك
الاختلاف
فى القدمين
والخطوتين
قد ترضى به
ظاهريا وتصاحبه
لكن
كلامى هذا عن
شىء ضباب
يجوب
فى الانفس
ان البشر
يفرحون بالاسد
ويفتخرون به
ويصفونه ملك
الغابة لكن
العجيب فيهم
عندما تتسال
من
يرضى له
مجلس
لن يرضونه ابدا
مَحْمُود الْعَياطِ
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر
------
قصيدة
رمل الدشت
ان كان سكون الواو
والصمت
من ابجديات الصيد
فلقد ترقرقت
فى الدشت
نهرا من
الامال
لما هرولت
الجياد
فوق كثبانها
كان هناك
صبارا
ينمو فوق
الرمال
يبات طوال
العمر يتمنى
حفنة
من الامطار
يارمل الدشت
التية فيك
قلما
ترتجى
بنات السحاب
تزين بعض
الظلال
اذا ما بان
الغزلان
يقتلها
الظمى
لم يكن
صيد الغزلان
سهلا
فهو ضرب
من المحال
لابد لك
ان تصيب
الهدف
وانت على
جادة
السبيل
وتجرى انت
وهى معا
لا تفترقان
فاذا ما اصبت
الهدف تكون
الليلة القادمة
من احلى
المشويات
فى ليلة فرح
وجذال
وفى نهار جديد
يقبل كل الاديم
واذا كنت
امام الثعالى
والارانب
تموت الاوقات
فى الانتظار
والاقتراب
فاذا دنوت
نحوها
وتبدو بعض
من جلبة
وزجال
تجرى خلفها
مثلما
ربان
من قصص الخيال
طول المسير
لا يهدأ
عن اللحاق
ينتظر لحظة
للاختفاء
بديهة الخصال
بين بقايا
الاشواك والصبار
يضيع من عين
الطريق
يأخذك العجب
من الصبار
مأوى للاختباء
وهو قصير
وضئيل
فلا هو نباتات
كثيرة الاغصان
ولا هو
من شجر الاثال
مَحْمُود الْعَياطِ
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر
------
قصيدة
يمام الدوح
يا يمام الدوح
نور البدر
يكتحل الشباك
نهر التخوم
موج من هلاك
اقام بالغناء
نجمات حول
الصفين يتوشحن
الافلاك
وينثر
حول الغصون
ظنون
شىء من رماد
ومداد
فى الغسق
السكين
بات يثقب
فى فقاعات
الغديرا
-----
يناجى حبيبا
ترك الصغار
ولهم
ضجة الفصلان
اسكر الافراح
والزمان
ركب زورق
الصقيع
والزورق
فى الخضم راح
قاصبا حطام
فى جزيرة
-----
انت يا حبيبتى
لك الف نداء
سخيات
فى الارتواء
حتى الصم
يأجج مسمعى
فى ضباب
فارد يدية
اصمعى
وفى قلب
الانواء
لك باقات
زهور سفيرة
-----
يا يمام الدوح
اشدو فى البحر
الغريق
حتى يأتى
الرفيق
تعالى
لتخمد
فى الشط
الحريق
وطلالا من
عبث العشيق
حتى فى الطريق
لا تمزقة
النسورا
ابنى فى الرمل
الف سورا
-----
يا يمام
رفرف فى البساتين
المرتجيات
وصلا
لا ينسيك
مع الفرشات
هزلا
ولا يأخذك
من النحلات
الخجلة
بعض السمات
اللاتى
يذبحن فى الفل
العطورا
-----
اة يا يمام
الدوح
منذ الازل
الحب لا يبلى
وان لبس
الزمان
الاف من الايام
الواجلة
كن طيرا
سعيدا شكورا
ستأتى الحبيبة
ولاتترك
تلك الخميلة
الصبورة
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر
------
قصيدة
من يقسو
على